الحديدة – قيس الشدادي
تعمل مريم (33 عاما )في مهنة صيانة اجهزة الكمبيوتر والجوال في مدينة الحديدة الساحلية (226 كيلو متر غربي صنعاء ) .
"الهواية والرغبة" كما تقول مريم كانا السبب في إختيارها مجال صيانة الأجهزة الإلكترونية وكسر احتكار الرجال لهذه المهنة فترة طويلة من الزمن..
مريم اول فتاة في مدينة الحديدة تقتحم هذا المجال وتدخل سوق العمل من بوابة صيانة الجوالات واجهزة الحاسوب .
يعد مجال صيانة الجوال والحاسوب واحدا من المجالات واسعة الفرص رفقة التطور والانتشار في عالم الالكترونيات وهذا ما تنبهت اليه هذه المرأة
الفكرة
تولدت الفكرة من شغفها بهذا المجال تقول مريم التي درست دورة متخصصة مدة ثلاثة اشهر قبل الإلتحاق بقسم الحاسوب في جامعة الحديدة
تقول مريم" التحقت "في الجامعة درست هندسة حاسوب وكنتا درس واعمل في البيت وبعد تخرجي من الجامعة بحثت عن فرصة عمل ولم اجد ".
تضيف مريم " لمكانتي " عندما بدأت البحث عن عمل في مجال تخصصي رحت عند أصحاب الورش ومحلات صيانة الأجهزة و كلما رحت عندهم كان ردهم لي ' انت بنت عفواً انا اسف مقدرش اشغل بنت في المحل "
تقول فاطمة (شقيقة مريم) " مريم لم تستسلم لديها إصرار بدأت العمل من المنزل في صيانة الأجهزة التابعة للأهل والجيران ثم توسعت اكثر "
العام 2018 وصلت الحرب أطراف مدينة الحديدة فبدأت عملية النزوح هرباً من الموت وكانت مريم إقبال احد المتضررين غير ان الحرب تدمر المدن وليس الاحلام
تقول " بعد عدة مشاورات مع أصدقائي واهلي وزوج اختي الكبيرة قررت أن افتتح محلا لصيانة الكمبيوتر كمشروع خاص بي. لكن هنا كشيءً ظل عائقا وهو انني فتاة في مجتمع قد لا يتقبل الفكرة وبدلا من اطلاق الاحكام الافتراضية قررت المضي في مشروعي"
فتحت مريم محلا للصيانة وجاءت النتائج بعكس المتوقع " الناس شجعوني كثييير عكس ماكنت متوقعة"
سببت الحرب الكثير من الخلل في التوازن بسبب توقف معظم المؤسسات عن العمل و توقف المرتبات غير ان الظروف ذاتها فتحت بوابة لخروج المرأة للعمل واعالة الاسرة
تقول بثينة الصلوي مديرة برامج ومشاريع مؤسسة بنات الحديدة "الكثير من الفتيات في ظل هذه الظروف توجهن نحو تأهيل انفسهن وخرجن للعمل وتمكن من كسب المال واعالة اسرهن "